نشيد (العائد)
أظَنَنْتَ أنَّكَ قاتِلي و مُعذِّبي
و حَسِبتَ أنّكَ ثابتَ الخَلَجاتِ
وظننتَ انَّكَ قد كَسَرتَ جوانحي
و أرَقتَ ذاكَرتي وحِبر دَواتي
وشَطَبتَ أسماء القبور وصُحبتي
و سَرَقتَ أشيائي و مُقتنياتي
فَلئنْ ظَننتَ فلا تظُن. بأنني
قد عِشتُ يوماً ساكن الحركات
أنا كالفِنيقِ منَ الشُموسِ جوانِحي
و مِنَ الرَّمادِ قيامَتي ورُفاتي
ومن ا لرُّعودِ اذا اقتَرَّنَ توقُدي
ومن البُروقِ صواعقي و سِياطي
ومن البُحورِ سُكونها وهديرُها
و من الجبالِ مَجامرٌ بَكُرات
و من الرياحِ أزيزُها و صَريرُها
ومن العَزائِمِ صادِق الوَثَبات
قسماً سنكتبها بلونِ دمائنا
و على الجباهِ بَشائرٌ بِسِمات
و سَيكتُب التاريخُ يوماً أنني
مُتَمَثَّلٌ في العِشقِ و القُرُبات
د. رياض ابو طالب